تتعجبي من هذا العنوان أختي الفاضلة..
نعم أظافرك هي عنوان جمالك وصحتك, فشكل الأظافر وتناسق حجمها ونظافتها من الأمور التي تدل على اهتمام صاحبتها بنفسها وجمالها وأناقتها والعكس أيضا صحيح فكلما كانت المرأة مهملة لأظافرها تتركها بلا تقليم أو تهذيب ولا عناية كلما كان ذلك دليلا على إهمالها لنظافتها وزينتها.
ومن أجل هذا كان حرص سلفنا الصالح على نظافة أبدانهم عموما وأظفارهم على وجه الخصوص حرص شديد فقد ورد عن أنس رضي الله عنه أنه قال: (وُقِّت لنا فى قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة) [رواه مسلم]، وهذا من سنته صلى الله عليه وسلم فتأملي أختي الفاضلة كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى مدة محددة لا تزيد عن أربعين يوما ليقلم المرء منا أظافره حرصا منه صلوات ربي وسلامه عليه على أن يكون المسلم نظيفا على الدوام فما بالنا إن كان الحديث للفتاة المسلمة الحريصة على جمالها وزينتها؟؟
ولا يخفى عليك أختي المسلمة ما تسببه الأظافر من أذى؛ فهي:
1- مصدر لتراكم الأوساخ والميكروبات؛ مما يجعل من الصعب نظافتها، فيؤدي إلى نقل الأمراض، وخاصة أمراض الجهاز الهضمي والعيون.
2- يمكن أن تؤذي أولادك أو زوجك في التعامل اليومي معهم من خلال أظفارك الحادة.
3- بشاعة منظرها حتى إن أحد الشعراء قال فزعًا:
قل للجميلة أطلقت أظفارها إني لخوف كدت أمضي هاربا
إن المخالب للوحوش تخالها فمتى رأينا للظباء مخالبا
وقد جمع ذلك كله صلى الله عليه وسلم في تعجب من هؤلاء الذين يدعون تدينًا وحرصًا على القرآن مع بعد عن النظافة, كما مر في حديث أبي واصل عن أبي أيوب الأنصاري.