بدون أي مقدمات .. أنا نادمة على كل شيء ارتكبته من قبل .. فقد أحببت شاباً استمرت العلاقة بيني وبينه أكثر من عامين كنت أمنع نفسي من ارتكاب الزنا؛ لخوفي الشديد من الله سبحانه وتعالى، ولكن بعد ذلك استمرت العلاقة، وغرقت في ذلك المسمى بالحب؛ فأحببته ولم أستطع أن أرد له أي طلب، ومن ضمن الطلبات كان هذا الانحراف الشديد وهو: الانغماس في الرذيلة وارتكاب الحرام، ولكن يعلم الله أنني لم أرتكب هذه الفاحشة يوماً وأنا سعيدة بذلك، لكني أرتكبها خوفًا من أن يغضب مني، وكنت دائماً أثناء الجماع المحرّم أتذكر الله وأوبخ نفسي وأضرب جسدي بعد عودتي للمنزل، حاولت الابتعاد عنه ولكني لم أستطع.. نعم لم أستطع لضعف إرادتي، فسُحقاً لذلك الضعف الذي سلبني أعز ما أملك، ليس غشاء البكارة ولكنه الحاجز الذي بيني وبين الله سبحانه وتعالى، فأنا أخجل من الله، وكلما سجدت له أحس أن جلد وجهي ينتزع من مكانة خاصة أثناء الصلاة، علمًا بأنني تركت هذا الأمر منذ 3 سنوات، ولكن سنوات عمري التي قضيتها مع ذلك الحبيب مازالت في مخيلتي؛ فقد استمرت علاقتي به نحو 9 سنوات، ولكني تركته بعد ذلك دون أسباب واضحة بالنسبة له، لكن بالنسبة لي كان خوفي الشديد من الله وعدم ارتياحي لما أقوم به هو سبب تركي له.. فهل يقبل الله توبتي مع أنني لم أذرف دمعة أثناء صلاتي وإن كنت على يقين أن ما فعلته هو الخطأ ؟! وإنهاء علاقتي به دليل على أنني غير مرتاحة لما حدث سابقًا، لا أعرف ماذا يحدث لي فأحيانًا يوسوس لي الشيطان بأن الله لن يقبل توبتي، وذلك كلما سمعت عن عقوبة الزنا في الآخرة وأنه من أكبر الكبائر، ويا ليتني لم أفعلها ولم أدنس روحي بهذه الرذيلة إنني خائفة من عذاب يوم عظيم فماذا افعل أنا اعلان قصتى على الملأ حتى تكون موعظة لكل فتاة وشاب؟؟